بيان صادر عن حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح- إقليم الوسطي
بسم الله الرحمن الرحيم
'من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا'
يا جماهير شعبنا الفلسطيني الأبي:
في الوقت الذي ينظر فيه أبناء شعبنا الفلسطيني بعين الأمل لإعادة اللحمة الوطنية داخل المجتمع الفلسطيني ،و في الوقت الذي استبشرنا فيه خيرا بعد دعوة الأخ الرئيس/ محمود عباس'أبو مازن' بعقد حوار فلسطيني داخلي و إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية، إلا أن البعض من الخارجين عن الصف الوطني ما زالوا مصرين علي استمرار حالة الانقسام و فرض سياسة الأمر الواقع، فالاعتقالات لازالت مستمرة ،و المطاردات و الإستدعاءات بحق أبناء و مناضلي حركة فتح مازالت ، و حالة التنكيل لم تتوقف رغم كل المناشدات لتهدئة الوضع الداخلي.
يا أبنــــــاء شعبنــــا الصـامــــد:
جريمة أخرى ترتكب ،ومناضل أخر يسقط بيد الغدر لا لسبب إلا لكونه فلسطيني فتحاوي تربى و ترعرع منذ نعومة أظفاره في مدرسة الثورة، فكان المطارد في الانتفاضة الأولى، و لم تنل منه سنوات السجن و الاحتلال.
اليوم يرتقى للعلا الشهيد المغدور/ بسام سعيد العناني 'أبو السعيد' و الذي سقط بعد معاناة من تعذيب في سجون حماس، حيث امتدت يد القاتل حتى أحشائه، لتنال منه الكثير، و ينزف دمه هذه المرة مختلطا بدموع الأسى و الحزن علي ما أصاب الشعب الفلسطيني من نكبة الانقلاب .
رحلة أربعة أشهر عاناها المناضل الشهيد، قضاها في المستشفيات داخل و خارج الوطن حتى عجز الأطباء عن علاج ما أفسده القتلة لترتقي روحه إلي جوار ربه شهيدا يوم السبت الموافق 12/7/2008م .
لتخرج جماهير شعبنا الفلسطيني بشكل عفوي في مسيرة جنائزية حاشدة معبرة عن تلك القضية العارمة علي ما ارتكب من إثم بحق الشهيد المغدور ... و لتهتف بحناجرها المخنوقة حزنا علي الشهيد ... خد عصاك و دافع عن نفسك يا قاتل فإن أشباح الضحايا تطاردك ... خد عصاك أو سلاحك و دافع عن نفسك يا قاتل ... فأين ستهرب من دعوات أمه و أطفاله... خد عصاك و دافع عن نفسك يا قاتل حين تقف بين يدي المولى و يسألك بأي ذنب قتل بسام.
جمـاهيــر شعبنـــا المنـــاضـــل:
إننا في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح- إقليم الوسطى ،إذ ننعى بمزيد من الفخر و الحزن، و الاعتزاز والأسى، الشهيد المغدور/ بسام سعيد العناني أمين سر منطقة النصيرات ،و إننا نحمل المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة للجهات التي قامت باعتقاله و تعذيبه والتنكيل به ،كما و نطالب كافة فصائل هيئة العمل الوطني و مؤسسات المجتمع المدني و هيئات حقوق الإنسان بفتح قضية الاستشهاد هذه علي اعتبار أنها جريمة بحق الإنسانية.
'و سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون'
المـجـــد و الخلـــود لشــهــدائنــا الأبرار
و إنها لثورة حتى النصر.. حتى النصر.. حتى النصر
حركة التحرير الوطني الفلسطيني – فتح
إقليم الوسطى
12/7/2008م