أعلنت دولة الاحتلال أن عملية تبادل الأسرى والجثث بينها وبين حزب الله ستتم الأربعاء وستشمل بشكل خاص تسليم خمسة أسرى لبنانيين من بينهم عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار مقابل جثتي جنديين إسرائيليين أسرهما حزب الله صيف 2006.
كما ستقوم دولة الاحتلال بإعادة جثث نحو 200 من مقاتلي حزب الله ومقاتلين فلسطينيين بموجب اتفاق تبادل أقرته مؤخرا دولة الاحتلال وحزب الله.
و كشف أمين سر حركة فتح في لبنان سلطان أبو العينين أن الخطوة الأولى في عملية التبادل ' ستكون وصول الأسرى وعلى رأسهم سمير القنطار إلى منطقة رأس الناقورة الحدودية، يليه بعد ذلك وصول الأسرى الأربعة الذين كانوا اعتقلوا في تموز (يوليو) 2006، وفي الوقت نفسه، ستصل رفات الشهيدة دلال المغربي، ويلي ذلك وصول جثامين شهداء 'حزب الله' في حرب تموز وعددهم بين ستة وثمانية، والخطوة الأخيرة ستكون جثامين ورفات الشهداء اللبنانيين والفلسطينيين وعددهم 200 شهيد بينهم 170 رفات شهيد فلسطيني ومن هؤلاء أكثر من 160 شهيداً لحركة فتح'.
وأوضح أبو العينين أن 'من رفات الشهداء من يحملون جنسيات عربية وأوروبية'، معلناً أن 'رفات الشهيدة المغربي سيوارى الثرى في بيروت فيما لم تحدد بعد أمكنة مواراة رفات بقية الشهداء'. وأوضح أنه 'إذا لم يكن طرأ أي تعديل على هذه الخطوات والآلية فإن الأسرى اللبنانيين الذين سيصلون إلى رأس الناقورة سينقلون جواً إلى العاصمة اللبنانية بيروت'، معلناً أن 'يوم التبادل سيكون عرساً فلسطينياً لبنانياً وعربياً أيضاً'.
وصرح الناطق باسم إدارة السجون الاسرائيلية ايان دومنيتز: 'سيتم نقل سمير القنطار وأربعة أسرى لبنانيين اخرين هم: خالد زيدان وماهر كوراني محمد سرور وحسين سليمان يوم الأربعاء من مكان احتجازهم الى موقع يحدده الجيش الاسرائيلي'.
ويأتي نشر أسماء الأسرى اللبنانيين الذين سيتم الإفراج عنهم اثر إقرار حكومة الاحتلال في 29 حزيران (يونيو) المنصرم لاتفاق على تبادل الأسرى، بحسب بيان نشرته الإدارة.
وحكم على سمير القنطار المنتمي الى جبهة التحرير الفلسطينية عام 1980 بالسجن 542 عاما لأنه قتل مدنيا إسرائيليا وابنته وشرطيا إسرائيليا في شمال دولة الاحتلال عام 1979.
وبموجب اتفاق التبادل ستستعيد اسرائيل جثتي الجنديين اللذين أسرهما حزب الله في 12 تموز (يوليو) 2006 على الحدود اللبنانية ايهود غولفاسر والداد ريغيف.
و لم يؤكد الناطق باسم رئيس الوزراء أيهود اولمرت التاريخ مشيرا الى ان 'يمكن ان يتم الأربعاء أو الخميس'. وقال مارك ريغيف ان 'القرار سيتخذ الثلاثاء بعد ان تدرس الحكومة تقريرا عن رون اراد (الطيار الاسرائيلي المختفي منذ 1986)' في إشارة الى التقرير الذي سلمه حزب الله السبت الى دولة الاحتلال.
من جانبه قال وزير الحرب في دولة الاحتلال ايهود باراك ان: 'التقرير الذي سلمه حزب الله لا يقدم ردا واضحا بشان مصير رون أراد ولا يحل المشكلة , سنواصل العمل لاكتشاف ما حدث له' وفقا لوزارته.
ومن المقرر ان تتخذ حكومة الاحتلال في اجتماع تعقده الثلاثاء قرارا بشان ما إذا كانت ستجري عملية تبادل الأسرى بالرغم من خلو هذا التقرير من أي عناصر جديدة هامة بشان مصير رود أراد.
وذكرت وسائل الإعلام في دولة الاحتلال ان حزب الله يشير في تقريره عن رود أراد الى ان الطيار الاسرائيلي لم يعد على قيد الحياة موضحا انه لا يملك معلومات محددة عن مصيره.
من جهة أخرى، سلمت صورتان لهذا الطيار الذي اسر في لبنان الى أسرته إضافة الى فقرات من مذكراته موجهة الى زوجته تامي وابنته يوفال كما ذكرت القناة العاشرة للتلفزيون الاسرائيلي أمس. وفي إحدى هاتين الصورتين يظهر أراد مرتديا بيجاما مع جرح ظاهر في ذراعه اليسرى.
وكان الطيار الذي قذف من طائرته فوق لبنان وقع في اسر حركة 'أمل' قبل ان يحتجزه تنظيم قريب من حزب الله الذي يبدو انه فقد أثره.
وقد أدى اسر ايهود غولدفاسر والداد ريغيف في 12 تموز(يوليو) 2006 الى شن حرب اسرائيلية على الجنوب اللبناني استمرت 34 يوما وقتل فيها 1200 لبناني اغلبهم من المدنيين و160 إسرائيليا اغلبهم من الجنود. وقال اولمرت ان الجنديين ليسا على قيد الحياة.